قبائل شمر : شمر قبيلة نجدية طائية موطنها الأصلي منطقة جبال طيء التي سميت لاحقا جبال شمر وهي ذات تفرعات كثيرة ، وانتشار واسع ، فهي تمتد من وادي الرمة الواقع شمال المدينة المنورة وحتى تتجاوز شمالي كل من العراق وسوريا ولهذا يمكن إطلاق لفظ الجمع أي قبائل شمر ؛ بينما الدارج فهو إطلاق لفظ المفرد ، أي : قبيلة شمر في حين نجد بعض القبائل تنطق بلفظ الجمع مثل قبائل عنزة ، وقبائل قحطان وغيرهما ، وهذا يعود إلى قوة الوحدة واللحمة بين فروع قبيلة شمر عبر تاريخها .
فهرست[إخفاء]
1 أولا : تسمية قبيلة شمر :
2 ثانيا: مراحل انقسامات قبيلة شمر وهجراتها تاريخيا :
3 ثالثا: أقسام قبيلة شمر وتفرعاتها حاليا :
4 رابعا: خصائص عامة تميزت بها هذه القبيلة عن غالبية القبائل الأخرى:
5 مصادر ومراجع وروابط ذات علاقة بالمقالة :
if (window.showTocToggle) { var tocShowText = "إظهار"; var tocHideText = "إخفاء"; showTocToggle(); }
[تحرير] أولا : تسمية قبيلة شمر :
بحسب المفهوم الحالي فقد جاءت تسمية هذه القبيلة عبر مسيرة من التاريخ الطويل من الأحداث التاريخية المتراكمة ؛ وهكذا فقد جاء متدرجا على النحو التالي:
اسم شمر كجد ونسب:
اسم شمر كسلم وعرف:
اسم شمر كراية تحالف :
اسم شمر كعزوة ونخوة:
اسم شمر كمنطقة جغرافية:
اسم شمر كعصبة قبيلة :
اسم شمر كجد ونسب:
ويعود إلى القاضي والحاكم المشهور في الجاهلية قيس بن شمر الطائي الذي تكون وتشكل على سلالته حلف شمر الذي انتهى إلى تكوين وحدة قبلية تحمل هذا الاسم وهي قبيلة شمر .
و قيس بن شمرهو بن عبد جذيمة بن زهير بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن جلهمة (طيء) بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، وهو علم من أعلام قبيلة طيء .. والمشهور أنه كان من أشهر زعماء طيء وكان حاكما فعليا لعموم المنطقة ، وقاضيا عرفيا على مستوى إقليم نجد ، وهو الذي عقد أشهر تحالف بين قبائل طيء في الجاهلية ، فعندما استخدم الروم سياسة فرق تسد للقضاء على قوة طيء بتمزيقها إلى قبائل ثم إخضاعها واحدة واحدة ، رفع هذا الرجل راية إلزامية أسماها عالية طيء ومعناها (الجامعة) التي لا ترفع راية إلا في ظلها ، أو تتم محاربتها ، واقترح فرض خراج ثابت وعرف موحد وهو عرف قيس بن شمر ، فانظم من انظم ورفض من رفض ، وهؤلاء أي المعارضين أعتبروا أعداء وغير أصحاب أرض وتم التوخيذ بهم لإخراجهم من المنطقة ، وفعلا تم ذلك .
وقد ورد اسم هذا الرجل مع مواقع في جبل أجا منها صهوة جو ومسطح وعين بلطة وشوط وحية وذلك في مواضع كثيرة من الشعر الجاهلي نذكر مما قاله امرؤ القيس :
سمالك شوق بعد ما كان أقصرا *** وحلَّت سليمي بطن قو فعرعرا
فهل أنا ماش بين شوط وحية *** وهل أنا لاقٍ حيَّ قيس بن شمرا .
اسم شمر كسلم وعرف:
امتد اسم شمر في الأساس على أنه سلم شمر ويمثل ذلك النظام عرفي الذي سنه ورفع رايته باسم قبيلة طيء ذلك الرجل المشهور في الجاهلية قيس بن شمر، وذلك ضد القبائل التي كانت وقتها تنازع الطائيين ، ففي ضوء شح الماء والكلأ فإن القبائل مع التكاثر أو الجدب تبدأ تنازع القبائل الأخرى ؛ فتقوم الحرب بينها ؛ وغالبا ما تنتهي بهجرة بعضها .
يقول الشاعر :
شمر خيار السلوم = بحجازها وانجاده* مثل هداج الزيزوم = والناس له ورادة* والعرف فيهم معلوم = نسل شمر أسيادة* ما هم من أصحابٍ قوم = وعاداتهم معتادة
اسم شمر كراية تحالف :
قامت شمر في الأساس كراية تحالف (حلف) بين عدد من أفرع قبيلة طيء وحلفائهم من غير طيء ، وهي التي كانت لا تزال باقية في بلاد طيء في نجد ؛ وذلك ضد باقي الأفرع التي لم تدخل ضمن هذا التحالف . وقد جاء هذا التحالف تقريبا فيما قبل القرن الثالث عشر الميلادي ، عندما بدأت أفرع قبيلة طيء في الجبلين تتصارع فيما بينها ، على الأماكن المرغوبة من حيث توفر الماء المناسب لزراعة النخيل البعل ، مع الحصانة الأمنية وتتمثل في جبال طيء ، أما الأراضي السهلية المنخفضة فكان النزاع فقط على أساس السيطرة على موارد المياه لري الماشية في فصل الصيف ، أو على مواقع المراعي ؛ وكان من زعماء طيء حينها ، أحد سلالة قيس بن شمر صاحب السلم السائد ، قيل أنه من أحفاد الجرنفش القيسي ، ويرجح أنه القاضي والحاكم المشهور عيسى بن أجود الأسلمي الطائي ، هذا الرجل عمد إلى أسلوب سلفه حيث رفع راية شمر كراية إلزام ، وتعني : من الذي معنا؟؟ ومن ليس معنا فهو ضدنا ؛ هكذا كانت ويسمونها (راية إلزام) ، انظم من انظم فكونوا تحالفا كبيرا يسنده سلم شمر ، وزعامة القيسيين ، الذين يملكون الأماكن الحصينة (الأحياء) في جبال طيء ، مثل صهوة جو وما حولها في جبل أجا وفي جبل سلمى وجبل رمان . وقيل أنه صاحب القبر الموجود في قرية توارن وأنه ليس لـحاتم الطائي مستدلين ، بأبيات من شعر الشيخ عيسى منها قوله:
أنا من توارنِ قائما بتوارنِ ==== وإذ ما أموتُ بتوارنِ وارني
وقد استطاع هذا التحالف السيطرة على كل مناطق قبيلة طيء وارثين مكان الذين رحلوا شمالا ؛ بعد حروب طاحنة دامت لما يربو عن الأربعة قرون ، هاجر على إثرها وفي مراحل مختلفة العديد من القبائل منهم بني سنبس وجديلة وقبائل سبقتهم إضافة إلى بني صخر وبني لام والفضول ، وخلالها وبعدها تصدا هذا التحالف لهجمات قبائل كثيرة مثل بني وائل وفروع من غطفان ،وغيرهم من قبائل خيبر والعلا ونواحيها ، ومن أهم تلك المعارك معركة عصفر الشهيرة التي حدثت إبان القرن الخامس عشر الميلادي ، وقبائل جنوب نجد وضد حملات أشراف مكة المتلاحقة .
اسم شمر كعزوة ونخوة:
خلال تلك المعارك ، كان النصر والظفر غالبا لصالح هذا التحالف، مما أبرز لفظ شمر كعزوة ونخوة تبعث في صدور المقاتلين روحا معنوية عالية وتخلق نوعا من روح الجماعة ، التي تبلورت وتجسدت في تكوين وتعميق الولاء لهذا الاسم الرمز الذي اقترن بلفظ (غلبا) وجاءت لشحذ الهمم عند اللقاء وتعني (إن لم تغلبوا عدوكم فستغلبون وليس في الغُلب غير مر الذل والنزوح) .
اسم شمر كمنطقة جغرافية:
لقد تمكن تحالف شمر من السيطرة على كل ديار قبيلة طيء بعد هجرة أغلبها ، ووراثتها يكل ما لها ؛ بما في ذلك اسمها ، حيث تحول اسم ديار طيء إلى ديار شمر وعرب طيء إلى عرب شمر وجبال طيء إلى جبال شمر ،ومياه طيء إلى مياه شمر وهكذا فإن هذه المنطقة تعتبر هي الوحيد في نجد التي حافظت على سكانها منذ الجاهلية وحتى يومنا هذا .
اسم شمر كنظام حكم عرفي:
كان سلم شمر سائدا في أغلب إقليم نجد والمناطق الواقعة شمال جبال طيء إلى حدود العراق وسوريا . وقد استمر يتوارثه قضاة (عوارف) من القيسيين ؛ وغالبا ما يكونوا هم أصحاب السلطة القبلية (المشيخة) وبذلك فقد تطور إلى نظام سلطة شبه مستقرة (شبه دولة) .
ولكون هذا الإقليم يقع بعيدا عن مواقع الحضارة الإسلامية وعن البحار ومع أنه إقليم صحراوي قليل الموارد ؛ فقد بقي منعزلا جغرافيا وثقافيا ، حيث الحياة الاجتماعية والثقافية والبيئية لم تتغير أو تتأثر عما كانت عليه منذ الجاهلية ؛ وحتى قيام الدولة السعودية الأولى مع انتشار الدعوة الوهابية ؛ حيث دخلت منطقة جبال شمر ضمن هذه الدولة التي كانت عاصمتها الدرعية بعد سقوط حكم آل بقار العرفي والعريق ؛ وذلك بمقتل الشيخ كريم سبلا عام 1789 م ، وهذا أدى إلى انقسام شمر على أنفسهم متأثرين بالدعوة ومتنافسين على الرئاسة التي سقط هيكلها السليماني ، حيث انقسموا إلى جناحين كبيرين .
وفي معركة العدوة سنة 1205 هـ 1790 م بين: قوات الإمام ابن سعود ، يناصرهم جناح الصائح من شمر ؛ ضد المتزعم وقتها على جبال شمر وهو الشيخ / مطلق الجربا ، ويتبعه بقية قبيلة شمر في الجناح الآخر إضافة إلى مطير ومن قبائل أخرى ؛ وقد انتهت بنصر قوات الإمام ابن سعود ، مما حدا بالشيخ الجربا ومن معه إلى الهجرة إلى العراق .
قبل هذا التاريخ : كان النظام القبلي هو السائد في وسط جزيرة العرب ، وخاصة في نجد ، وكل قبيلة تمثل وحدة اجتماعية وسياسية بل وثقافية مستقلة ، والسلطة لشيوخ القبائل البدوية ، وملكية الأرض جماعية للقبيلة والقضاء العرفي هو الذي كان يتلاءم مع ذلك الواقع ؛ المبني أساسا على ما يلائم حياة الجمل وصاحب الجمل الذي كان يمثل العمود الفقري في كافة مناشط الحياة ، ومن حيث العلاقات بين القبائل والرعي وموارد المياه وتنظيم الغزو (الحرب) ، والحقوق الخاصة وكل شؤونهم تماما مثل الدستور حاليا .
اسم شمر كعصبة قبيلة :
ونظرا لوحدة الزعامة لهذا الحلف ومع الوقت والأحداث والهجرات والانقسامات والتحالفات الداخلية فقد تشكلت أفرع وجماعات من هذا الحلف ، وتبلورت في هيئة هيكل قبلي هرمي متشعب ، بحيث أصبح الداخلين في حلف شمر ينظرون لأنفسهم كقبيلة ذات وحدة اجتماعية وسياسية مركزها في جبال شمر وامتدادها واسعا خاصة نحو الشمال طريق الهجرات المتلاحقة من هذه القبيلة ، وهكذا فإن الانتماء إلى شمر له وجهان متساويان ومتكاملان الأول : انتماء مكاني إلى (ديار شمر) والثاني: انتماء بشري إلى قبيلة شمر .
وقد أطلق اسم شمر على مجموعة من العشائر المترابطة التي تقطن في (ديار شمر) أو (جبال شمر) في شمال وسط شبه جزيرة العرب ، ثم تمددت بفعل الهجرات نحو العراق وسوريا وبقي ما يعادل ربع القبيلة في نجد ونصف في العراق والربع الأخير في سوريا .
[تحرير] ثانيا: مراحل انقسامات قبيلة شمر وهجراتها تاريخيا :
بعد أن خلا المكان وتحققت السيادة شبه الكاملة للمنتصرين في حلف شمر بقياد شيوخ آل بقار ؛ بدأت النزاعات والصراعات الداخلية منها التي أدت إلى هجرة شيوخ آل قشعم من الضياغم ومن معهم بقيادة الشيخ / ثامر ابن قشعم ...وقد كان ذلك سنة 795هـ ــ 1393م ، وقد أصبح لهم شأنا هاما وسلطانا قويا في العراق.
وبعد انتصار قبيلة شمر العظيم على قبيلة سنبس من طيء ورحيلهم في حوالي القرن العاشر الهجري تنازعوا شمر على تقسيم أماكن الراحلين ، ثم حصل صراع أدى إلى رحيل شيوخ آل حسان وآل محمود وآل نصر الله ومعهم خلق من أتباعهم وقد حققوا مكانة وسؤددا في العراق .
قيام حلف آل بعير الذي تزعمه شيوخ آل بقار ، ثم انقسم هذا الحلف على نفسه فهاجر معظم ممثليه بقيادة شيوخ آل سراي إلى العراق .
وننتيجة لضعف سلطان آل بقار جاء ظهور وبروز كل من شيوخ آل طوالة وآل الجربا والصديد بزعامة الجربا ، ثم حصل صراع أدى إلى الانقسام فيما بينهم وقد انتهى إلى تكوين جناحين شبه متخاصمين في مواجهة الخطر الداهم المتمثل في الدعوة الوهابية وهما جناح الجربا وجناح الصائح .
انظم جناح الصائح إلى قوات السعوديين الذي كانوا يسمونه جيش المسلمين وذلك في حرب من كانوا يسمونهم جيش المشركين بقيادة الشيخ الجربا ويسمونه الطاغوت الأكبر ومن معه من شمر وغيرها وقد هزمهم جيش الإمام في معركة العدوة . 1205هـ 1790 م . وهاجر الجربا ومعه غالبية شمر إلى العراق وقد تزعم آل الجربا عموم شمر هناك . وهكذا يمكن القول: بأن شمر كقبيلة قد ماتت في نجد وانبعثت تحت زعامة الجربا في العراق .
وبعد قيام إمارة الجبل التابعة للإمام بن سعود في الدرعية متمثلة في عهدي كل من آل علي وآل رشيد فقد أصبحت هذه الإمارة تعمل وفقا للمنهج الوهابي في إقصاء شيوخ القبائل والضغط عليهم بالتكفير حيث اعتبروا شيوخ القبائل أشد كفرا من جهابذة كفار قريش وأنهم كالأصنام تماما ويحل دمهم ومالهم ونسائهم مع عدم الاعتراف بسلطانهم وبالتالي تم سحب البساط من تحتهم ، وبذلك انتهت المشيخة القبلية بصورتها الفعلية ؛ وبقيت كمسمى مسحوب الصلاحيات والامتيازات ، ولهذا فقد توالت الهجرات على دفعات متفاوتة تزيد تارة وتقل تارة وأكبرها ربما الذي حدث بعد سقوط إمارة آل رشيد في حائل على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن عام 1340 هـ.
[تحرير] ثالثا: أقسام قبيلة شمر وتفرعاتها حاليا :
تتعدد التفسيمات والتفريعات وفقا للأسس التي يستند إليها التقسيم ، فمن حيث الأصول الجينولوجية هناك من يقول: شمر الطائية وشمر القحطانية ، ومن حيث الموطن حاليا فهناك مقولة الشمرين : وتشير إلى شمر الجبل في نجد وشمر العراق وهم شمر الجربا وشمر الصائح وشمر طوقة ، وشمر سوريا هم شمر الحدود وشمر العمشات وشمر الهادي . أما من حيث النمط الاستيطاني والثقافي فهناك شمر البدو وشمر الحضر. وغير ذلك من التقسيمات .
أما التقسيم السائد فهو من حيث التفريعات التي تشير إلى الانتماءات القبلية المشتركة وهي كالآتي:
عشيرة آل أسلم وفروعهم :
عشيرة زوبع وفروعهم :
عشيرة عبدة وفروعهم :
[تحرير] رابعا: خصائص عامة تميزت بها هذه القبيلة عن غالبية القبائل الأخرى:
وسوف يتم تطوير المقالةمحمد نت 12:05، 14 مايو 2009 (ت.ع.م.)
[تحرير] مصادر ومراجع وروابط ذات علاقة بالمقالة :
فهرست[إخفاء]
1 أولا : تسمية قبيلة شمر :
2 ثانيا: مراحل انقسامات قبيلة شمر وهجراتها تاريخيا :
3 ثالثا: أقسام قبيلة شمر وتفرعاتها حاليا :
4 رابعا: خصائص عامة تميزت بها هذه القبيلة عن غالبية القبائل الأخرى:
5 مصادر ومراجع وروابط ذات علاقة بالمقالة :
if (window.showTocToggle) { var tocShowText = "إظهار"; var tocHideText = "إخفاء"; showTocToggle(); }
[تحرير] أولا : تسمية قبيلة شمر :
بحسب المفهوم الحالي فقد جاءت تسمية هذه القبيلة عبر مسيرة من التاريخ الطويل من الأحداث التاريخية المتراكمة ؛ وهكذا فقد جاء متدرجا على النحو التالي:
اسم شمر كجد ونسب:
اسم شمر كسلم وعرف:
اسم شمر كراية تحالف :
اسم شمر كعزوة ونخوة:
اسم شمر كمنطقة جغرافية:
اسم شمر كعصبة قبيلة :
اسم شمر كجد ونسب:
ويعود إلى القاضي والحاكم المشهور في الجاهلية قيس بن شمر الطائي الذي تكون وتشكل على سلالته حلف شمر الذي انتهى إلى تكوين وحدة قبلية تحمل هذا الاسم وهي قبيلة شمر .
و قيس بن شمرهو بن عبد جذيمة بن زهير بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن جلهمة (طيء) بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، وهو علم من أعلام قبيلة طيء .. والمشهور أنه كان من أشهر زعماء طيء وكان حاكما فعليا لعموم المنطقة ، وقاضيا عرفيا على مستوى إقليم نجد ، وهو الذي عقد أشهر تحالف بين قبائل طيء في الجاهلية ، فعندما استخدم الروم سياسة فرق تسد للقضاء على قوة طيء بتمزيقها إلى قبائل ثم إخضاعها واحدة واحدة ، رفع هذا الرجل راية إلزامية أسماها عالية طيء ومعناها (الجامعة) التي لا ترفع راية إلا في ظلها ، أو تتم محاربتها ، واقترح فرض خراج ثابت وعرف موحد وهو عرف قيس بن شمر ، فانظم من انظم ورفض من رفض ، وهؤلاء أي المعارضين أعتبروا أعداء وغير أصحاب أرض وتم التوخيذ بهم لإخراجهم من المنطقة ، وفعلا تم ذلك .
وقد ورد اسم هذا الرجل مع مواقع في جبل أجا منها صهوة جو ومسطح وعين بلطة وشوط وحية وذلك في مواضع كثيرة من الشعر الجاهلي نذكر مما قاله امرؤ القيس :
سمالك شوق بعد ما كان أقصرا *** وحلَّت سليمي بطن قو فعرعرا
فهل أنا ماش بين شوط وحية *** وهل أنا لاقٍ حيَّ قيس بن شمرا .
اسم شمر كسلم وعرف:
امتد اسم شمر في الأساس على أنه سلم شمر ويمثل ذلك النظام عرفي الذي سنه ورفع رايته باسم قبيلة طيء ذلك الرجل المشهور في الجاهلية قيس بن شمر، وذلك ضد القبائل التي كانت وقتها تنازع الطائيين ، ففي ضوء شح الماء والكلأ فإن القبائل مع التكاثر أو الجدب تبدأ تنازع القبائل الأخرى ؛ فتقوم الحرب بينها ؛ وغالبا ما تنتهي بهجرة بعضها .
يقول الشاعر :
شمر خيار السلوم = بحجازها وانجاده* مثل هداج الزيزوم = والناس له ورادة* والعرف فيهم معلوم = نسل شمر أسيادة* ما هم من أصحابٍ قوم = وعاداتهم معتادة
اسم شمر كراية تحالف :
قامت شمر في الأساس كراية تحالف (حلف) بين عدد من أفرع قبيلة طيء وحلفائهم من غير طيء ، وهي التي كانت لا تزال باقية في بلاد طيء في نجد ؛ وذلك ضد باقي الأفرع التي لم تدخل ضمن هذا التحالف . وقد جاء هذا التحالف تقريبا فيما قبل القرن الثالث عشر الميلادي ، عندما بدأت أفرع قبيلة طيء في الجبلين تتصارع فيما بينها ، على الأماكن المرغوبة من حيث توفر الماء المناسب لزراعة النخيل البعل ، مع الحصانة الأمنية وتتمثل في جبال طيء ، أما الأراضي السهلية المنخفضة فكان النزاع فقط على أساس السيطرة على موارد المياه لري الماشية في فصل الصيف ، أو على مواقع المراعي ؛ وكان من زعماء طيء حينها ، أحد سلالة قيس بن شمر صاحب السلم السائد ، قيل أنه من أحفاد الجرنفش القيسي ، ويرجح أنه القاضي والحاكم المشهور عيسى بن أجود الأسلمي الطائي ، هذا الرجل عمد إلى أسلوب سلفه حيث رفع راية شمر كراية إلزام ، وتعني : من الذي معنا؟؟ ومن ليس معنا فهو ضدنا ؛ هكذا كانت ويسمونها (راية إلزام) ، انظم من انظم فكونوا تحالفا كبيرا يسنده سلم شمر ، وزعامة القيسيين ، الذين يملكون الأماكن الحصينة (الأحياء) في جبال طيء ، مثل صهوة جو وما حولها في جبل أجا وفي جبل سلمى وجبل رمان . وقيل أنه صاحب القبر الموجود في قرية توارن وأنه ليس لـحاتم الطائي مستدلين ، بأبيات من شعر الشيخ عيسى منها قوله:
أنا من توارنِ قائما بتوارنِ ==== وإذ ما أموتُ بتوارنِ وارني
وقد استطاع هذا التحالف السيطرة على كل مناطق قبيلة طيء وارثين مكان الذين رحلوا شمالا ؛ بعد حروب طاحنة دامت لما يربو عن الأربعة قرون ، هاجر على إثرها وفي مراحل مختلفة العديد من القبائل منهم بني سنبس وجديلة وقبائل سبقتهم إضافة إلى بني صخر وبني لام والفضول ، وخلالها وبعدها تصدا هذا التحالف لهجمات قبائل كثيرة مثل بني وائل وفروع من غطفان ،وغيرهم من قبائل خيبر والعلا ونواحيها ، ومن أهم تلك المعارك معركة عصفر الشهيرة التي حدثت إبان القرن الخامس عشر الميلادي ، وقبائل جنوب نجد وضد حملات أشراف مكة المتلاحقة .
اسم شمر كعزوة ونخوة:
خلال تلك المعارك ، كان النصر والظفر غالبا لصالح هذا التحالف، مما أبرز لفظ شمر كعزوة ونخوة تبعث في صدور المقاتلين روحا معنوية عالية وتخلق نوعا من روح الجماعة ، التي تبلورت وتجسدت في تكوين وتعميق الولاء لهذا الاسم الرمز الذي اقترن بلفظ (غلبا) وجاءت لشحذ الهمم عند اللقاء وتعني (إن لم تغلبوا عدوكم فستغلبون وليس في الغُلب غير مر الذل والنزوح) .
اسم شمر كمنطقة جغرافية:
لقد تمكن تحالف شمر من السيطرة على كل ديار قبيلة طيء بعد هجرة أغلبها ، ووراثتها يكل ما لها ؛ بما في ذلك اسمها ، حيث تحول اسم ديار طيء إلى ديار شمر وعرب طيء إلى عرب شمر وجبال طيء إلى جبال شمر ،ومياه طيء إلى مياه شمر وهكذا فإن هذه المنطقة تعتبر هي الوحيد في نجد التي حافظت على سكانها منذ الجاهلية وحتى يومنا هذا .
اسم شمر كنظام حكم عرفي:
كان سلم شمر سائدا في أغلب إقليم نجد والمناطق الواقعة شمال جبال طيء إلى حدود العراق وسوريا . وقد استمر يتوارثه قضاة (عوارف) من القيسيين ؛ وغالبا ما يكونوا هم أصحاب السلطة القبلية (المشيخة) وبذلك فقد تطور إلى نظام سلطة شبه مستقرة (شبه دولة) .
ولكون هذا الإقليم يقع بعيدا عن مواقع الحضارة الإسلامية وعن البحار ومع أنه إقليم صحراوي قليل الموارد ؛ فقد بقي منعزلا جغرافيا وثقافيا ، حيث الحياة الاجتماعية والثقافية والبيئية لم تتغير أو تتأثر عما كانت عليه منذ الجاهلية ؛ وحتى قيام الدولة السعودية الأولى مع انتشار الدعوة الوهابية ؛ حيث دخلت منطقة جبال شمر ضمن هذه الدولة التي كانت عاصمتها الدرعية بعد سقوط حكم آل بقار العرفي والعريق ؛ وذلك بمقتل الشيخ كريم سبلا عام 1789 م ، وهذا أدى إلى انقسام شمر على أنفسهم متأثرين بالدعوة ومتنافسين على الرئاسة التي سقط هيكلها السليماني ، حيث انقسموا إلى جناحين كبيرين .
وفي معركة العدوة سنة 1205 هـ 1790 م بين: قوات الإمام ابن سعود ، يناصرهم جناح الصائح من شمر ؛ ضد المتزعم وقتها على جبال شمر وهو الشيخ / مطلق الجربا ، ويتبعه بقية قبيلة شمر في الجناح الآخر إضافة إلى مطير ومن قبائل أخرى ؛ وقد انتهت بنصر قوات الإمام ابن سعود ، مما حدا بالشيخ الجربا ومن معه إلى الهجرة إلى العراق .
قبل هذا التاريخ : كان النظام القبلي هو السائد في وسط جزيرة العرب ، وخاصة في نجد ، وكل قبيلة تمثل وحدة اجتماعية وسياسية بل وثقافية مستقلة ، والسلطة لشيوخ القبائل البدوية ، وملكية الأرض جماعية للقبيلة والقضاء العرفي هو الذي كان يتلاءم مع ذلك الواقع ؛ المبني أساسا على ما يلائم حياة الجمل وصاحب الجمل الذي كان يمثل العمود الفقري في كافة مناشط الحياة ، ومن حيث العلاقات بين القبائل والرعي وموارد المياه وتنظيم الغزو (الحرب) ، والحقوق الخاصة وكل شؤونهم تماما مثل الدستور حاليا .
اسم شمر كعصبة قبيلة :
ونظرا لوحدة الزعامة لهذا الحلف ومع الوقت والأحداث والهجرات والانقسامات والتحالفات الداخلية فقد تشكلت أفرع وجماعات من هذا الحلف ، وتبلورت في هيئة هيكل قبلي هرمي متشعب ، بحيث أصبح الداخلين في حلف شمر ينظرون لأنفسهم كقبيلة ذات وحدة اجتماعية وسياسية مركزها في جبال شمر وامتدادها واسعا خاصة نحو الشمال طريق الهجرات المتلاحقة من هذه القبيلة ، وهكذا فإن الانتماء إلى شمر له وجهان متساويان ومتكاملان الأول : انتماء مكاني إلى (ديار شمر) والثاني: انتماء بشري إلى قبيلة شمر .
وقد أطلق اسم شمر على مجموعة من العشائر المترابطة التي تقطن في (ديار شمر) أو (جبال شمر) في شمال وسط شبه جزيرة العرب ، ثم تمددت بفعل الهجرات نحو العراق وسوريا وبقي ما يعادل ربع القبيلة في نجد ونصف في العراق والربع الأخير في سوريا .
[تحرير] ثانيا: مراحل انقسامات قبيلة شمر وهجراتها تاريخيا :
بعد أن خلا المكان وتحققت السيادة شبه الكاملة للمنتصرين في حلف شمر بقياد شيوخ آل بقار ؛ بدأت النزاعات والصراعات الداخلية منها التي أدت إلى هجرة شيوخ آل قشعم من الضياغم ومن معهم بقيادة الشيخ / ثامر ابن قشعم ...وقد كان ذلك سنة 795هـ ــ 1393م ، وقد أصبح لهم شأنا هاما وسلطانا قويا في العراق.
وبعد انتصار قبيلة شمر العظيم على قبيلة سنبس من طيء ورحيلهم في حوالي القرن العاشر الهجري تنازعوا شمر على تقسيم أماكن الراحلين ، ثم حصل صراع أدى إلى رحيل شيوخ آل حسان وآل محمود وآل نصر الله ومعهم خلق من أتباعهم وقد حققوا مكانة وسؤددا في العراق .
قيام حلف آل بعير الذي تزعمه شيوخ آل بقار ، ثم انقسم هذا الحلف على نفسه فهاجر معظم ممثليه بقيادة شيوخ آل سراي إلى العراق .
وننتيجة لضعف سلطان آل بقار جاء ظهور وبروز كل من شيوخ آل طوالة وآل الجربا والصديد بزعامة الجربا ، ثم حصل صراع أدى إلى الانقسام فيما بينهم وقد انتهى إلى تكوين جناحين شبه متخاصمين في مواجهة الخطر الداهم المتمثل في الدعوة الوهابية وهما جناح الجربا وجناح الصائح .
انظم جناح الصائح إلى قوات السعوديين الذي كانوا يسمونه جيش المسلمين وذلك في حرب من كانوا يسمونهم جيش المشركين بقيادة الشيخ الجربا ويسمونه الطاغوت الأكبر ومن معه من شمر وغيرها وقد هزمهم جيش الإمام في معركة العدوة . 1205هـ 1790 م . وهاجر الجربا ومعه غالبية شمر إلى العراق وقد تزعم آل الجربا عموم شمر هناك . وهكذا يمكن القول: بأن شمر كقبيلة قد ماتت في نجد وانبعثت تحت زعامة الجربا في العراق .
وبعد قيام إمارة الجبل التابعة للإمام بن سعود في الدرعية متمثلة في عهدي كل من آل علي وآل رشيد فقد أصبحت هذه الإمارة تعمل وفقا للمنهج الوهابي في إقصاء شيوخ القبائل والضغط عليهم بالتكفير حيث اعتبروا شيوخ القبائل أشد كفرا من جهابذة كفار قريش وأنهم كالأصنام تماما ويحل دمهم ومالهم ونسائهم مع عدم الاعتراف بسلطانهم وبالتالي تم سحب البساط من تحتهم ، وبذلك انتهت المشيخة القبلية بصورتها الفعلية ؛ وبقيت كمسمى مسحوب الصلاحيات والامتيازات ، ولهذا فقد توالت الهجرات على دفعات متفاوتة تزيد تارة وتقل تارة وأكبرها ربما الذي حدث بعد سقوط إمارة آل رشيد في حائل على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن عام 1340 هـ.
[تحرير] ثالثا: أقسام قبيلة شمر وتفرعاتها حاليا :
تتعدد التفسيمات والتفريعات وفقا للأسس التي يستند إليها التقسيم ، فمن حيث الأصول الجينولوجية هناك من يقول: شمر الطائية وشمر القحطانية ، ومن حيث الموطن حاليا فهناك مقولة الشمرين : وتشير إلى شمر الجبل في نجد وشمر العراق وهم شمر الجربا وشمر الصائح وشمر طوقة ، وشمر سوريا هم شمر الحدود وشمر العمشات وشمر الهادي . أما من حيث النمط الاستيطاني والثقافي فهناك شمر البدو وشمر الحضر. وغير ذلك من التقسيمات .
أما التقسيم السائد فهو من حيث التفريعات التي تشير إلى الانتماءات القبلية المشتركة وهي كالآتي:
عشيرة آل أسلم وفروعهم :
عشيرة زوبع وفروعهم :
عشيرة عبدة وفروعهم :
[تحرير] رابعا: خصائص عامة تميزت بها هذه القبيلة عن غالبية القبائل الأخرى:
وسوف يتم تطوير المقالةمحمد نت 12:05، 14 مايو 2009 (ت.ع.م.)
[تحرير] مصادر ومراجع وروابط ذات علاقة بالمقالة :
هناك تعليقان (2):
السلام عليكم ...
اذا ممكن انا ابي اعرف عن قبيله الهمزاني
وابي اعرف عن عشيره عبده اذا ممكن ابي معلومات اكثر عن الهمزاني وعبده ارجووو المساعده !!!
السلام عليكم ...
اذا ممكن انا ابي اعرف عن قبيله الهمزاني
وابي اعرف عن عشيره عبده اذا ممكن ابي معلومات اكثر عن الهمزاني وعبده ارجووو المساعده !!!
إرسال تعليق