صنع
الحضارة ما بين آدم وحواء :
بحسب بواكير الأنثروبولوجيا بفروعها البيولوجية والثقافية والحضارية والاجتماعية فإنه قد مر حين من الدهر ، قد قضاه بنو الإنسان وهم يتحولون في الغابات وحوالي الأنهار من أجل صيد الحيوانات والتقاط الحبوب والفاكهة ، وكان الجنس مشاعا ، فكانت النساء هن من يحملن ويلدن ويربين ، بما يعقوق قدرتها على ضرورة العيش في الصيد والالتقاط ، بينما لا يتحمل الرجال مسئولية تجاههن ، ولا يعوقهم عن ذلك عائق .
هنا برزت الأهمية المعيشية للرجل ، فابتكرت النساء الصورة البدائية للزواج (العقد) .
في أول تشريع :
الرجل الذي تمنحه أنوثتها ، امرأة غير مرتبطة برجل آخر ، فإنه عندما تعلن بأنها حملت منه ، لا يكون رجلا لو لم يرتبط بها وتركها وشأنها ، وأنه بطول العمر لن يجد أنثى في كل القطيع تستقبله ..
ومن أجل المحافظة على الخصوصية فقد ابتكرن النساء المسكن الثابت من الأشجار والقش والجلود ، وابتكرن اللباس البدائي من خلال ولعهن بالزينة والابهار في النقش على أجسادهن العارية بألوان زاهية خاصة المواضع الحساسة .
فكرت النساء حول كيف يحافظن على مكوث الرجال بينهن لأطول مدة ممكنة ، بدلا من الخروج للصيد والالتقاط فاكتشفن دور البذور في في الأسلوب البدائي للزراعة ، وكما اكتشفن دور التلقيح وأسلوب تربية الحيوان والطيور ونحو ذلك فاستأنسوا الماعز البري ، والبقر الوحشي ، والجمال والحمير والحصان والفيل وغيرها .
وقد واصلن تساؤلاتهن وافتراضاتهن وتجاربهن فاكتشفن النار ، واكتشفنا دورها في الشواء والطبخ فتوصلنا بذلك لأول مطبخ بدائي يضم عدة أواني خشبية وحجرية .
ولضعفها جنت على نفسها براقش فانقلبت الأحوال :
كان القطيع أميا أي قبيلة تتفرع بحسب الأمهات ، وكان للمرأة أن ترتبط بأكثر من رجل ، وهكذا كان الأبناء ينسبون لأمهاتهم ، ولهن ملكية كل شيء ، ومع الزمن بات للمرأة السيادة على كامل القطيع ، وكان الصراع قد بدا يحصل بين القطعان المتجاورة للاستحواذ على المواقع ، وهكذا فقد جاءت الأهمية الأمنية للرجل ، فكانت أسمى قيمة وأسمى مكانة من نصيب أولئك النسوة اللائي يستحوذن على نوع وكم معين من الرجال ، وكان لهن الانتقاء من بينهم بنسبتها الأبناء لرجال دون آخرين ، وهنا دخل النسب الأبوي ، وبدأ تتسع دائرة تعدد ظاهرة تعدد النساء وتضيق الأخرى ثم نافس الأمي بوجود النسب المزدوج ، حتى تمكن الأبوي وبدعم من الأديان التوحيدية من التغلب وجعل من النسب للأم تمييزيا ثانويا .
ولو رجعنا للدين لوجدنا بأن حواء عليها السلام ، هي أول من استخدم ملكة الإرادة ن وذلك عندما تبنت وسوسة إبليس حول الأكل من الشجرة المحرمة وكذلك ملكة التأثير في الآخر عندما أقنعت أبينا آدم عليه السلام بالأكل من تلك الشجرة فتحققت بذلك حكمة الخالق في هبوطهما مع إبليس ثالثهما غلى الأرض ، ولا يزال لكل منهما أدواره الوظيفة المتكاملة مع الآخر ولكنها تتبدل وتتحول بشكل متناغم ومستمر ...
بحسب بواكير الأنثروبولوجيا بفروعها البيولوجية والثقافية والحضارية والاجتماعية فإنه قد مر حين من الدهر ، قد قضاه بنو الإنسان وهم يتحولون في الغابات وحوالي الأنهار من أجل صيد الحيوانات والتقاط الحبوب والفاكهة ، وكان الجنس مشاعا ، فكانت النساء هن من يحملن ويلدن ويربين ، بما يعقوق قدرتها على ضرورة العيش في الصيد والالتقاط ، بينما لا يتحمل الرجال مسئولية تجاههن ، ولا يعوقهم عن ذلك عائق .
هنا برزت الأهمية المعيشية للرجل ، فابتكرت النساء الصورة البدائية للزواج (العقد) .
في أول تشريع :
الرجل الذي تمنحه أنوثتها ، امرأة غير مرتبطة برجل آخر ، فإنه عندما تعلن بأنها حملت منه ، لا يكون رجلا لو لم يرتبط بها وتركها وشأنها ، وأنه بطول العمر لن يجد أنثى في كل القطيع تستقبله ..
ومن أجل المحافظة على الخصوصية فقد ابتكرن النساء المسكن الثابت من الأشجار والقش والجلود ، وابتكرن اللباس البدائي من خلال ولعهن بالزينة والابهار في النقش على أجسادهن العارية بألوان زاهية خاصة المواضع الحساسة .
فكرت النساء حول كيف يحافظن على مكوث الرجال بينهن لأطول مدة ممكنة ، بدلا من الخروج للصيد والالتقاط فاكتشفن دور البذور في في الأسلوب البدائي للزراعة ، وكما اكتشفن دور التلقيح وأسلوب تربية الحيوان والطيور ونحو ذلك فاستأنسوا الماعز البري ، والبقر الوحشي ، والجمال والحمير والحصان والفيل وغيرها .
وقد واصلن تساؤلاتهن وافتراضاتهن وتجاربهن فاكتشفن النار ، واكتشفنا دورها في الشواء والطبخ فتوصلنا بذلك لأول مطبخ بدائي يضم عدة أواني خشبية وحجرية .
ولضعفها جنت على نفسها براقش فانقلبت الأحوال :
كان القطيع أميا أي قبيلة تتفرع بحسب الأمهات ، وكان للمرأة أن ترتبط بأكثر من رجل ، وهكذا كان الأبناء ينسبون لأمهاتهم ، ولهن ملكية كل شيء ، ومع الزمن بات للمرأة السيادة على كامل القطيع ، وكان الصراع قد بدا يحصل بين القطعان المتجاورة للاستحواذ على المواقع ، وهكذا فقد جاءت الأهمية الأمنية للرجل ، فكانت أسمى قيمة وأسمى مكانة من نصيب أولئك النسوة اللائي يستحوذن على نوع وكم معين من الرجال ، وكان لهن الانتقاء من بينهم بنسبتها الأبناء لرجال دون آخرين ، وهنا دخل النسب الأبوي ، وبدأ تتسع دائرة تعدد ظاهرة تعدد النساء وتضيق الأخرى ثم نافس الأمي بوجود النسب المزدوج ، حتى تمكن الأبوي وبدعم من الأديان التوحيدية من التغلب وجعل من النسب للأم تمييزيا ثانويا .
ولو رجعنا للدين لوجدنا بأن حواء عليها السلام ، هي أول من استخدم ملكة الإرادة ن وذلك عندما تبنت وسوسة إبليس حول الأكل من الشجرة المحرمة وكذلك ملكة التأثير في الآخر عندما أقنعت أبينا آدم عليه السلام بالأكل من تلك الشجرة فتحققت بذلك حكمة الخالق في هبوطهما مع إبليس ثالثهما غلى الأرض ، ولا يزال لكل منهما أدواره الوظيفة المتكاملة مع الآخر ولكنها تتبدل وتتحول بشكل متناغم ومستمر ...
وحتى الآن والنساء على العكس من الرجال فهن الأكثر
عاطفة وانفعالا واندفاعا وتقبلا ومثابرة وتأثيرا في ظروف محيطهن ، مع إنهن لا يزلن
يحتجن للرجال في تقريبا في نفس الحاجات ولكن مع تغير في شكلها وظروفها وأهمها
الحاجات التناسلية والمعيشية والأمنية ، كما لا تزال أهمية النساء بالنسبة للرجال
أيضا تناسلية معيشية أمنية ولكن من الوجه الآخر !!
وحتى الآن والنساء أسرع في تلقي وتبني المبتكرات الحديثة .
وحتى الآن والنساء أسرع في تلقي وتبني المبتكرات الحديثة .
وحتى
يومنا وعقد الارتباط بين الجنسين (الزواج) هو الأقدس والأهم في حياة الإنسان ، كما
لا يزال يتمحور حول قيم الحب والثقة والمشاركة والتضحية المتبادلة >>
كاتبه / د.شائم الهمزاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق