مثال المقاومة المشروعة والشريفة هو الرمز الخالد الشهيد الذي ذهب كبش فداء عظيم باسم العروبة والإسلام وهو المناضل (أبو عداي) (أخو هدلا ..بطل العروبة ورمز الإنسانية ) (الشهيد الخالد : صدام حسين) برغم ما يحسب عليه من مزالق أو أخطاء ، خاصة وأنه قدأثبت بصدق لا يقبل الشك بأنه مناضل حر شريف نظيف أصيل أبي الخ ؛ بعيدا عما ينسبه إليه بعض المشككين الذين ديدنهم التشكيك بالرموز ، ذلك عندما رفض كل ما قدم إليه من عروض فيها له النجاة من حبل المشنقة ، والتي ربما تتضمن شيئا من العودة إلى السلطة ؛ ولكنه ترك أميركا وأنصارها وهم يتخبطون في مستنقعات الرافدين تنهشهم السباع ويحتويهم الخوب والرعب من كل جانب ، ذلك باختياره الإعدام على العمالة ، وقد رأيناه متقدما وهو يرفع (كتاب الله) ويبصق في وجوه الخونة ، بوجه مشرق وقامة باسقة .. واضعا عنقه بإيمان راسخ في حبل المشنقه ، وهو ينطق بالشهادتين راضيا تماما عنما قدمه ، في سبيل الأمانة التي يحملها لدينه ووطنه وأمته ، وطالبا العفو والغفران عما قد بدر منه أو ارتكب باسمه من تصرفات مسيئة ..في ظل ظروف الحروب التي خاضها العراق ، وفي الحرب يحتمل حدوث أي شيء ؛ كونها حالة طواري قصوى ..
وهكذا نرى بأن مقتله بالصورة التي تم عليها خاصة في يوم العيد الكبير ، إنما هو استهانة وتحدي لمشاعر كل العراققين والعرب والمسلمين وكل العالم ..فكما أنه مؤشر على هوان أمتنا، ممثلة في قادتها ورجالاتها وكل دولها ؛ فهو أيضاَ دليل على إفلاس كافة منظمات حقوق الإنسان التي تدعي بأنها راعية المشاعر الإنسانية وبأنها تحمي حقوق المدافعين عن حقوقهم برفض الواقع والإحتجاج عليه بما في ذلك النظام الدولي .. كما فعل صدام رحمه الله رحمة واسعة ..أما أميركا المحتلة وأعوانها فعليهم سواد الخزي والعار الذي لن تغسله الأيام والليالي مدى التاريخ ..والحمد لله ؛ فأخوكم صاحب الكوخ لم يعلم عن إعدام هذا البطل إلا بعد أربعة أيام لكونه وقتها معتقلا للتو ولا يزال داخل الزنزانة المنفردة ، وعندما أخرج من الزنزانة يوم 14/12/1427هـ علم بالخبر من المساجين ..
وتأسيسا على ما تقدم وكما يرى صاحب الكوخ : فالمقاوم هو الشخص الذي يرفض الظلم والإذلال الذي يقع عليه أو على الفئة أو الشريحة التي ينتمي إليها أو الشعب كله ، وذلك لأسباب سياسية أو عنصرية اجتماعية أو أو الخ وبالتالي يتحرك وفق الوسائل المتاحة للمطالبة بحقوقه ، وعندما ينتظم وفق هذا الهدف والوسائل مجموعة من الأشخاص فإنهم يشكلون حركة مقاومة على أي صورة كانوا .. فالمقاومة هي مجموعة أو تنظيم تمثل فئة أو شريحة أو شعب مغلوب ومظلوم من قوى متسلطة في أي صورة كانت .. أما من يرفضون المقاومة ويواجهونها ويحاولون التصدي لها والقضاء عليها فهم قوى التسلط والاستعباد والفساد وغالبا المدعومة بشكل مباشر أو غير مباشر من القوى الاستعمارية الخارجية .. والمثال أمامنا واضح في واقع المقاومة الفلسطينية واللبنانية والأفغانية والعراقية والشيشانية الخ ..
وحول استخدام السلاح في المقاومة يرى صاحب الكوخ : أن استخدام السلاح من عدمة يتحدد وفقا لسلوك الطرف الآخر في مواجهته لحركة المقاومة ,, فإن استخدم الطرف الآخر السلاح جاز للمقاومة استخدام السلاح ؛ كون المقاومة تدافع عن نفسها وعمن تمثلهم وتدافع عن حقوقهم المشروعة ، أيا كانت هذه الحقوق ..وفي هذه الحال تكون المقاومة بعيدة كل البعد عما بسمى بالإرهاب ؛ فالأرهاب هو العنف الهادف إلى تحقيق مكاسب غير مشروعة ، لفئة منعزلة لا تعبر عن شريحة واسعة من الناس .
انتظر تعليقاتكم
وتقبلوا تحياتي
صاحب الكوخ
انتظر تعليقاتكم
وتقبلوا تحياتي
صاحب الكوخ
هناك تعليقان (2):
بإيجاز بليغ جدا؛ أبدعت يا شاعر الاعتقال في هذا الطرح المعبر والمؤثر عن هذا الموقف العظيم، في نهاية الحياة الفانية للبطل صدام حسين وبداية حياة الخلود كرمز لكل احرار العالم ، كلنا نعرف اليوم تشي جيفارا مع أنه كان بعيدا عنا زمانا ومكانا ,, رحم الله كل شهداء النضال والمقاومة وفي مقدمتهم الشيد الرمز الخالد صدام حسين ..
فنامي قريرة العين يا رغد صدام حسين ، من حيث الدور الذي ارتضاه ذلك البطل لنفسه وللعراق والعراقيين في حرب حضارية تستعجل الزمن وتطوي المسافات نحو مرحلة عراق قادم سينهض قطعا يوما ما من تحت الأنقاض مثبتا بأنه العملاق دائما وسيضل .. فأين عقلاء العراق ليفعلوها ؟؟؟ وما الذي ينقصهم ؟؟ أعتقد لا شيء اللهم وحدة الرأي والهدف المشترك !!!
رحم الله الشهيد الخالد الرمز صدام حسين وتقبله في مقام الشهداء في سبيله ..والله اكبر .. فليخسئ الخاسئون.. نعم سيخسئوت قريبا أمام ضربات المقاومة العراقية الباسلة ..
إرسال تعليق