من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
ولدت الشيخة جوزاء التمياط عام 1312هـ 1892 م في خب التمياط شمال منطقة حائل أسرتها ذات منزلة اجتماعية عالية توارثت مشيخة عشيرة التومان من قبيلة شمر وكان والدها هو الشيخ بندر بن مقحم بن وطبان التمياط وهو كأسلافه شيخا لعشيرته ، وقد اشتهر بالحكمة وقوة الشخصية والشجاعة والفروسية.. أما والدتها فهي الشيخة عمشا بنت راشد بن شلاش من آل علي شيوخ بطن عبدة من قبيلة شمر ومن هنا نجد أن جوزا كانت تنتمي إلى أسرتين من شيوخ شمر. إلا أنها غير موفقة في حياتها الزوجية فقد تزوجت من خمسة رجال كلهم من المشاهير إلا أن زواجها لم يستمر ، وكان أولهم الأمير / سعود العبد العزيز الرشيد ثم الشيخ ابن هذال ثم الشيخ الرفدي وبعده الشيخ ابن دليم وأخيرا الشيخ الجربا ولم ترزق إلا بولد وبنت ولكنهما ماتا صغيرين ، وبرغم كل الصعوبات والمعانات التي عايشتها في حياتها المتقلبة فقد كانت امرأة صابرة محبة للناس تتلمس أدق تفاصيل حياتهم ، مؤثرة في مجتمعها بما تقدمة من أعمال الخير ، فقد عرف عنها أنها كانت حكيمة كريمة تتابع أحوال المحتاجين والمرضى وتسعى إلي إصلاح ذات البين وعتق الرقاب وحل مشاكل التحيير وغيرها من مشاكل الزواج ويطلق عليها لقب مجوزة العزبان.. وقد كان لها مجلسها الخاص ومن حولها رجال القبيلة حيث يأتون إليها ويقبلون رأسها وكأنها أم الجميع .. ولقد توفيت الشيخة جوزاء رحمها الله رحمة واسعة في عام 1379 هـ أي سنة 1959 م ؛ كما يشير عبد الرحمن بن زيد السويداء و في 1382 هـ 1962 م في روايات أخرى.
ومن أمثالها في ذلك نجد العديد من النساء المشهورات اللواتي كان لهن دورا بارزا وتأثيرا محمودا في قبائلهن ومجتمعاتهن ، نذكر على سبيل المثال لا الحصر الشيخة رخيَّة آلجروان وهي من قبيلة آل همزان والدها هو الشيخ المعروف جروان بن مساعد الهمزاني الذي يلقب راع اللقية وراع الكسابة لكرمه وبركته وحظه الوافر ، أما الشيخة رخية فكانت تلقب الأجودية لكرمها وإنسانيتها وبركتها وحظها الوافر ، وقد كانت جموعا من العربان تتبعها وتأخذ برأيها ، وكان يطلق عليهم عرب رخية وذلك حتى بعد وفاة زوجها الشيخ مصارع بن غالب الهمزاني الذي يلقب المصطور لشجاعته وإقدامه ، كما كان يطلق على جميع أقاربهما عيال رخية ولقد توفيت عام 1945 م تقريبا ، وكذلك نجد أختها الشيخة عيدة آلجروان ولقبها مغذية الأيتام لكثرة من تعولهم من اليتامى والمشردين ، وكذلك الشيخة فلجا الدخيل وهي إبنة الشيخ دخيل بن سعيد الهمزاني ، المعروف بالكرم والعطاء ، وصاحب الحظ الوافر في ماله وجاهه ، وصاحب مرابط الخيول الأصيلة ، ولقد روت عنهن الشاعرة / هيا بنت حبيب الشمري ، وغيرها الكثير من المواقف والمعاني الإنسانية النبيلة مما لا يتصف به سوى الأجاويد الكرام .. رحمم الله جميع المسلمين والمسلمات ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق