نظرية العقد الاجتماعي Theory of the social contract
في القرن 16 الميلادي كانت بريطانيا تحت سلطان أسرة ستيوارت ، وقد سادت المجتمع الإنجليزي حالة من الوعي المتذمر من أداء السلطة نتيجة تفشي الفساد والمحسوبية والتهاون في حفظ حقوق الناس وصيانة كرامتهم وحرياتهم ، وقد انقسم أصحاب الفكر والفلاسفة في ذلك العصر إلى قسمين عريضين ، الأول : يتزعمه المفكر توماس هوبز الذي يدافع بحماس عن السلطة المطلقة لأسرة ستيوارت الحاكمة في بريطانيا.. أما القسم الثاني فيتزعمه مفكر الحرية جون لوك الذي يرى بأن الأسرة الحاكمة فاقدة للشرعية ويجب على الشعب أن يثور لإسقاطها واستبدالها بسلطة أخرى تستطيع النهوض بمسئولياتها .
وتستند آراء القسم الأول إلى القول بأن الإنسان في المرحلة الطبيعية كان يعيش في الغابة وتسوده نظرية القوة حيث القوي يسود الضعيف ويستبد به كما يشاء وأن الإنسان فيها كان ذئبا لأخيه الإنسان إلى أن تم إيجاد سلطة حاكمة تنازل لها الناس عن كل ما يخصهم من حقوق وتعهد لها بالسمع والطاعة المطلقة ، وهنا يعني بأنه تم إبرام عقد اجتماعي من طرف واحد أعطي بموجبه للحاكم صلاحيات مطلقة دونما تقابلها أي مسئولية يلتزم بأدائها ، كل هذا مقابل تحول الإنسان من المرحلة الطبيعية إلى المرحلة الاجتماعية بفضل وجود السلطة السياسية المطلقة .
أما الفريق الآخر بقيادة فيلسوف الحرية جون لوك فنجدهم يقرون بتحول الإنسان من المرحلة الطبيعية إلى الاجتماعية ، نتيجة عقد اجتماعي بين الشعب والسلطان ولكن هذا العقد ليس من طرف واحد وإنما له طرفان ، حيث قد تنازل الناس بموجبه عن الأخذ بحقوقهم وصون حرياتهم ليتولاها السلطان الذي هو مسئول عن كل ذلك كواجبات مقابل حقه في السمع والطاعة ، ولكن متى ما أخل بشيء من واجباته فليس له سمعا ولا طاعة بل يجب على الناس التحرك لخلعه وتعيين من يتولى ذلك باقتدار وهنا نجدهم يعيدون السلطة للشعب ..
في القرن 16 الميلادي كانت بريطانيا تحت سلطان أسرة ستيوارت ، وقد سادت المجتمع الإنجليزي حالة من الوعي المتذمر من أداء السلطة نتيجة تفشي الفساد والمحسوبية والتهاون في حفظ حقوق الناس وصيانة كرامتهم وحرياتهم ، وقد انقسم أصحاب الفكر والفلاسفة في ذلك العصر إلى قسمين عريضين ، الأول : يتزعمه المفكر توماس هوبز الذي يدافع بحماس عن السلطة المطلقة لأسرة ستيوارت الحاكمة في بريطانيا.. أما القسم الثاني فيتزعمه مفكر الحرية جون لوك الذي يرى بأن الأسرة الحاكمة فاقدة للشرعية ويجب على الشعب أن يثور لإسقاطها واستبدالها بسلطة أخرى تستطيع النهوض بمسئولياتها .
وتستند آراء القسم الأول إلى القول بأن الإنسان في المرحلة الطبيعية كان يعيش في الغابة وتسوده نظرية القوة حيث القوي يسود الضعيف ويستبد به كما يشاء وأن الإنسان فيها كان ذئبا لأخيه الإنسان إلى أن تم إيجاد سلطة حاكمة تنازل لها الناس عن كل ما يخصهم من حقوق وتعهد لها بالسمع والطاعة المطلقة ، وهنا يعني بأنه تم إبرام عقد اجتماعي من طرف واحد أعطي بموجبه للحاكم صلاحيات مطلقة دونما تقابلها أي مسئولية يلتزم بأدائها ، كل هذا مقابل تحول الإنسان من المرحلة الطبيعية إلى المرحلة الاجتماعية بفضل وجود السلطة السياسية المطلقة .
أما الفريق الآخر بقيادة فيلسوف الحرية جون لوك فنجدهم يقرون بتحول الإنسان من المرحلة الطبيعية إلى الاجتماعية ، نتيجة عقد اجتماعي بين الشعب والسلطان ولكن هذا العقد ليس من طرف واحد وإنما له طرفان ، حيث قد تنازل الناس بموجبه عن الأخذ بحقوقهم وصون حرياتهم ليتولاها السلطان الذي هو مسئول عن كل ذلك كواجبات مقابل حقه في السمع والطاعة ، ولكن متى ما أخل بشيء من واجباته فليس له سمعا ولا طاعة بل يجب على الناس التحرك لخلعه وتعيين من يتولى ذلك باقتدار وهنا نجدهم يعيدون السلطة للشعب ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق