مشجرات فروع قبيلة طيء القحطانية النجدية وتوين قبيلة شمر

    

مشجرات أصول وفروع وبطون قبائل طيء القحطانية    النجدية

مشجر الفروع الكبرى لقبائل طيء

عند بداية قدوم طيء إلى الجبلين فقد توزعوا في إمتلاك موارد المياه والمواقع الحصينة في جبال طيء شمالي نجد بحيث صار جبل أجا ورمان الأسمر حتى سميراء من نصيب بني ثعل ، وجبل سلمى وفيد من نصيب بني بولان ونبهان ، ورمان الأحمر من نصيب جرم وبعض الأحلاف من الغوث بينما السهول والأودية في الجزء الحائل بينهما فصار من نصيب بني هنئ بن عمرو وأحلافهم وكذلك فقد كان بنو فطرة في السهول ... وهم أول من أحياء الموقع المسمى مدينة حائل حاليا ، وكانت القرية الوحيدة في منطقة الحائل وهكذا اخذت اسمها (قرية الحائل) وكان ذلك في القرن أوائل القرن الثاني الهجري .. وهكذا فقد هاجر كل السهليين إبان حروب الفساد ، وكانوا بنو فطرة (جديلة) في حالة حروب وهجرات مستمرة ، ما بين حروبهم مع بني عمهم الغوث وحروبهم مع القبائل الأخرى ، وذلك منذ أن حلوا في الجبلين (ق م) وحتى هاجر لفيف بني لأم آخر بني فطرة في أواخر القرن 12 هـ، ، ولذلك نجد فيهم من الفرسان وعقداء الغزو المميزين ما يفوق الوصف نوعا وكما ، وفيهم من السخاء واحترام الجار وحق الجيرة والنحوة ما يتجاوز كل التعابير إنهم بحق (معيشة الجيران) وهذا تاج الروؤس الجديلية

وقد انقرضت وتلاشى وجود غالبية هذه القبائل في عصور متعددة ولأسباب مختلفة ولم يبقى منهم في ديار طيء إلا أقليات يسمون الأحلاف لأنهم في كل فترة يتحالفون فيما بينهم ويتكتلوت كلفيف تحالفي مع بعض الزعماء النافذين ، وعليه فسوف نتناول فيما يلي أهم الفروع التى لا تزال تشكل عصبة قوية 

أولا : مشجر فروع قلبائل بني فطرة ابن جلهمة (طيء)

ثانيا: فروع قبائل بني ثعل بن عمرو (أهل البيت والزعامة والرئاسة)

1ـ فروع قبائل بني سلامان (الأسلم)  

أ : مشجر فروع قبائل بني عنين بن سلامان (أهل الجوار) 

ب:  مشجر فروع قبائل بني ثعلبة بن سلامان (قاهروا التتار والصليبيين) 

** في هذا الجدول نجد لفيف أو تكتل جلهمة بن جذيمة بن زهير بن ثعلبة بن سلامان ، وهو الملقب بالسنعوس نظرا لطوله الفارع ، ويضم هذا التكتل العديد من الأحلاف وهم بقايا قبائل عمرو ، ومن أكبرهم لفيف بني عبد شمس ، وقد انضم لاحقا إلى تحالف الأجود ثم إلى تحالف شمر .

وبنو سلامان هم أهل قلب أجاء وجزء من رمان يمتد ملكهم من أجاء حتى سميراء ، وفي وقت متأخر ، أصبحت لهم كامل جبال رمان وسلمى ، وهم أيسر الطائيين حالا ، وأكثرهم رجالا ، ليسوا أهل غزو ، قليل فيهم الفرسان مقارنة بجديلة وجرم ونبهان ، فهم جبهة دفاع راسية صامدة كأجا ، ففيهم الكماة الرماة أهل الحبال والنبال ، فكما وصفهم للرسول (ص) الصحابي زيد الخير ((لهم في كل سهم رمية ، ومنهم في كل واد حية ، لا يرام لهم حمى ولا تضعف لديهم حمية ، أهل جيرة ونخوة وجوار)) بوجودهم سمى العرب جبل أجا (مناع) لمنعتهم لكل من يستجير بهم ، فقد أجاروا عددا من الملوك وأعدادا من الصعاليك ، ولهم القضاء العرفي النافذ بين العرب ولهم المقلدات بالسلم والنسب ، وقد اشتهر العديد من قضاتهم ، وقد وافقت الكثير من أحكامهم في الجاهلية للشرع لإسلامي ، ومن ذلك (سلم شمر) الذي سنه القاضي والزعيم الفذ شمر بن عبد الله ، منهيا 130 سنة من الحروب بين فرعي طيء الغوث وجديلة ، وقد استمر بعد الإسلام .. وفي بني سلامان فراسة الريافة (التفرس بما في باطن الأرض) ومعرفة مصادر ومجاري المياه ومدى قربها وعذوبتها .. وخصوبة الأرض .. حافظوا على وجودهم في أجا منذ ما قبل الميلاد وحتى اليوم ممثلين بأسلم شمر ، عقد بنو سلامان عدة ألوية لتقوية اللحمة والداخلية والذود عن الحمى من أهمها لواء غزية ولواء الأجود ولواء شمر ... وساهموا مساهمات مشهودة في كل المعارك العربية والإسلامية الفاصلة منذ معركة ذي قار قبيل البعثة مرورا بمعارك الفتح الإسلامي وهزيمة التتار في عين جالوت ، والصليبيين في حطين ، وإلى اليوم نجدهم قادة النضال والجهاد يكفي أن منهم عائلة الشيخ رائد صلاح في أم الفحم وعائلة مروان البرغوثي والكثير من الأبطال ..  

 2ـ مشجر فروع قبائل بني جرول  بن ثعل من عمرو من الغوث من طيء

ثالثا:أقليات من قبائل بني عمرو .

1ـ مشجر قبائل (جرم ومر وهنئ ومزرعة )

2:  مشجر  (نبهان وبولان )

فائدة : في المشجرات أعلاه ، هناك أسماء وهناك ألقاب ومن الواضح بأن الأسماء تتكرر التسمية بها بينما الألقاب فلا تتكرر مثل : طيء وشمر وسنبس وجرول وجرم الصامت المختلس الأخرس الأعرج الجرنفش بولان ..الخ ، كما نجد أنه بقصد تمييز أبناء الرجال من ذوي الأسماء الشائعة في القبيلة مثل عمرو وعدي الحارث وحارثة حيث نجدهم ينجبون غالبا بأسماء أمهاتهم أو حاضناتهم أو أي لقب ، نجد مثلا أبناء عمرو بن عنين أمهم عقدة (بنو عقدة) وأبناء عمرو بن حرب أمهم صخر (بنو صخر) و(ابن درماء) ..الخ ونجد مثل ذلك أيضا لتمييز الذرية من أكثر من زوجة ..  كما أن هنالك ألقابا مكتسبة تأخذ محل الأسماء وقد ينسى الاسم الحقيقي مثل طيء وجرم وبولان ونبهان وجوين والصامت وسنبس وشمر والفحل ومجير ونعاس وسنعوس والجرنفش ..الخ . ومن الملاحظ أن الأسماء اللقبية لا تتكرر أي لا يسمى بها ...   

(فائدة) في افتراضات الديموغرافيا الجينولوجية لقبيلة طيء القحطانية النجدية

يختلف الباحثون حول الزمن الذي هاجرت فيه طيء من اليمن إلى شمالي نجد ، وكذلك الزمن الذي عاش فيه جلهمة جد قبيلة طيء ، فمنهم من يرجعه إلى القرن (10 ق م) ومنهم من يجعله في القرن الميلادي الأول ، ومنهم من يضعه بين ذلك ، وبالاطلاع على التسلسل الجينولوجي في النسب الأبوي المباشر للعديد من مشاهير طيء عند بعثة النبي محمد (ص) فقد تبين أنه يبلغ عدد 16 جيلا تناسليا وذلك حتى جلهمة (طيء) وكان ذلك لدى أبناء كل من أوس بن قبيصة وعامر بن جوين وحاتم الطائي وزيد الخير وأوس بن حارثة ومدلج مجير الجراد وأوس بن عمرو بن درماء .. وغيرهم الكثير ..

ولاحتساب هذه الفترة الزمنية تم الأخذ بنظرية ابن خلدون في تحديد متوسط عمر الجيل التناسلي ب (40) عاما  

وفي الجدول التالي توضيح عملية تحديد الزمن الجينولوجي الافتراضي للأجيال وفقا لترتيب الجيل التناسلي ، وكذلك بعض الافتراضات الديموغرافية حول تكاثر هذه السلالة :

تكوين تحالف قبيلة شمر 

**أنوه هنا إلى أن قبائل آل أسلم العريضة هم بنو سلامان بن ثعل بن عمرو ين الغوث بن طيء ، وهما فرعان كبيران بنو عنين وبنو ثعلبة ، وقد هاجرغالبية بني عنين والكثير من بني ثعلبة من نجد إلى العراق والشام وأفريقية ، ومن تبقى منهم دخلوا في تحالفات متعددة ، وعند قيام تحالف شمر بزعامة القاضي عيسى بن الأجود اندمجت هذه في تكتلين هما تكتل عيسى الأجود من ثعلبة ،  وتكتل الصلت (وعموده من عنين ويضم فروع من جرول وغيرهم) وهؤلاء هم الذين يمثلون اليوم أسلم شمر ..
وأما تكتل السنعوس وكان تحالفا ضمن آل أسلم العريضة ولكن غالبيته من الأحلاف وهم بقايا من قبائل بني عمرو التي هاجرت من نجد مبكرا هؤلاء انضموا لتحالف شمر باسم عبدة ..
أما التكتل الثالث فهو تحالف زوبع وعموده الفقري من بني نبهان ويضم فروع من سنبس ومن عنين ..
هولاء جميعا رفعوا راية شمر بزعامة القاضي المشهور عيسى بن الأجود .. والله أعلم