رسالتي إلى الأمة في معضلتها المدلهمة

ر رسالة إلى أمتي ي

م  منظور التوافق  ق

  لتبسيط صورة الصراع السياسي (الهرمي) في معضلتنا الديمقراطية واقتراح الحل!

منذ عقود ونحن نتغنى بالديمقراطية الغربية والشرقية ولم يتحقق شيء منها لدينا ، غير الاسم والشعارات الزائفة ، مع استمرار تدهور الحال نحو الغوص أكثر في مستنقع الاستبداد والطغيان والفساد والتخلف والمصيبة أنه بات يتم تحت شعارات ووفق ممارسات ديمقراطية زائفة وجوفاء ،ودون أدنى حرج أو حياء من لدن المتنفذين في تأصيل وتعمسق هذا الداء العضال ، وفي رأيي فإن المشكلة إنما تكمن في استيرادنا لنموذج غربي لا يناسب واقعنا وقد طبقناه مشوها ومعوقا ، حيث نجد أنه في الغرب إنما يتم تأسيس الأحزاب والكتل والترشحات الانتخابية السياسية وفقا لبرامج عملية واستراتيجيات مقترحة ، يتم التصويت على أساسها ، أي لما سوف يقدمه المرشح بصرف النظر غالبا عمن هو المرشح ؟ بينما نجد العكس تماما لدينا إذ أن كل ذلك إنما يتم وفقا لتوجهات أيديولوجية مدعومة بولاءات فئوية قبلية أو إقليمية أو طبقية أو مذهبية ..الخ ، وهي بالقطع ولاءات متعارضة ، ولذلك فلا يصلح تطبيق نفس الأسلوب الانتخابي الغربي لدينا ، حيث ينتج عنه عكس المرجو منه تماما كالعضو الجسدي الفاشل ، لذلك نجد انخفاض نسبة التصويت باتساع تيار (حزب الكنبة) حتى وصلت المسألة الى انتهاج التصويت بالإكراه والشراء .. كما نجد احتجاجات عارمة بعد كل انتخابات تعبيرا عن عدم القناعة والرضى بالنتيجة، وهكذا فإن الانتخابات لم تحقق غرضها وهو التوافق والرضى والانقياد بل جلبت الانقسام والصراع والاقتتال ، حيث تتيح تكون كتلة من القوة الكامنة السلبية التي تنفجر عند أول فرصة وفيها ينضم تيار الكنبة مع معارضي فوز ذلك المرشح ، أما الحل فهو بأن يوجد أسلوب مناسب لواقعنا ولطبيعة خصوصية تكويننا السياسي ، بحيث يتحقق به التوافق والوئام المنشود في دولنا وإلا فإننا مقبلون على مرحلة فاشية لن تبقي ولن تذر ربما حتى الحجر .. فربما نبكي حينها على (ديموخراطية) البلطجية والشبيحة والدبابات والبراميل ،، أجارنا الله من مثل ذلك .. وعلى كل حال فإنه يمكن توضيح المعضلة مع اقتراح الحل ، كما في الصورتين أناه.. 

الصورة الأولى : شرح توضيحي لطبيعة المشكلة 

 الصورة الثانية: تشخيص المشكلة واقتراح الحل